"يُصادف الرابع عشر من نيسان هذا العام عيد الأربعاء الأحمر؛ أو عيد رأس السنة للكرد الإيزيديين، والذي يحمل معانٍ تاريخية ودينية عميقة، حيث يعبّر عن الأصالة والهوية التاريخية للأخوة الإيزيديين، وله معانٍ سامية في انبعاث الحياة وتجددها في الربيع.
إنّ هذا العيد وغيره من الأعياد تُعتبر غنىً ثقافيًا وتاريخيًا ودينيًا لمجتمعنا المتنوع، المتعدد في شمال وشرق سوريا، ويعبّر عن الشراكة الحقيقية ما بين مكونات شعبنا، فكل موروث ثقافي وديني لمكون يضفي روح الجمال على باقي المكونات لما يتشارك به شعبنا فيما بينهم من عادات وثقافات، وهذا التداخل يعبّر عن الشراكة وروح الوحدة فيما بينهم.
بمناسبة عيد "الأربعاء الأحمر Çarşema Sor" نتقدم بالتهنئة لأهلنا الإيزيديين وعموم أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا، معتبرين هذا العيد إحياءً للهوية التاريخية والدينية للإيزيديين، والاحتفال به هو نضال من أجل الحفاظ على الموروث التاريخي التي حاولت ولا تزال الكثير من القوى إزالته وإبادة الكرد الإيزيديين والقضاء على وجودهم كليًّا.
نتمنى من أهلنا المحتفلين بهذا العيد الالتزام بمعايير الوقاية الصحية والإجراءات النافذة في مناطق الإدارة الذاتية، حرصًا على السلامة العامة بسبب انتشار فيروس كورونا.
ونتمنى أن نتجاوز في العيد القادم هذه المحنة ونتمنى السعادة والمحبة لكل المحتفلين بهذا العيد المقدّس.
وكل عام وأهلنا الإيزيديون وعموم مكونات شعبنا بألف خير".